مؤتمر طب القصر العيني يواجه التحديات العالمية للمنظومة الطبية 

أوضح المشاركون في الجلسة الرئيسية للمؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني تحت عنوان «نحو مجتمع مبتكر»، أن قصر العينى

مؤتمر طب القصر العيني يواجه التحديات العالمية للمنظومة الطبية 
مؤتمر طب القصر العيني يواجه التحديات العالمية للمنظومة الطبية 

بسيوني الجمل 
أوضح المشاركون في الجلسة الرئيسية للمؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني تحت عنوان «نحو مجتمع مبتكر»، أن قصر العينى يطبق البحث العلمى والمشروعات الابتكارية التى تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ويقدم مفهوم الابتكار في التعليم العالي، بما يساهم في المهارات والمعارف والخبرات لدي الطلبة.

والمؤتمر يمثل منصة تفاعلية تجمع نخبة من العلماء والباحثين والمهنيين في القطاع الصحي والصناعي، لبحث التحديات واستكشاف الفرص المتاحة لبناء منظومة طبية حديثة، قائمة على البحث والابتكار.

جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وعدد من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة.

والدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ووكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام العلمية، ووفود من ممثلى السفارات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن كلية طب قصر العيني تمثل صرحا طبيا وتعليميا عريقا، وهى منارة العلم الطبى فى مصر والمنطقة العربية، ومستشفياتها تستقبل أكثر من 2.5 مليون مريض سنويًا. 

وأكد أن الريادة في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، يجب أن تكون لطب قصر العينى كنموذج للجامعات المصرية والدولية لسد الفجوة التعليمية والخبراتية التي يشهدها العالم.

وأشار أن آفاق واعدة للابتكار الطبى لعلاجات متقدمة تسهم فى تحسين جودة الحياة، كاستخدام الخلايا الجذعية المُعدلة جينيًا، والتوسع فى تطبيقات الطب الشخصي، وتعزيز كفاءة المستشفيات. 

وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أهمية الإبتكار لخدمة القاعدة الوطنية الصناعية، لاسيما أن سياسات وزارة  التعليم العالي ترتكز على الابتكار وكيفية تواجده داخل العملية التعليمية، وتحويل البحث العلمى لابتكارات ومشروعات تدعم الاقتصاد الوطنى.

وأشار أن 30% من الأبحاث المنشورة دوليًا للباحثين المصريين والتي تم نشرها فى المجلات الدولية يتم تحويلها لمنتجات اقتصادية بالخارج، وأن القطاع الطبى ومستشفيات قصر العينى شهدت تطورًا داخل التصنيفات الدولية ومنها تصنيفات شنغهاى، والذي أصبح بداخله 13 جامعة مصرية.

بالإضافة إلي تواجد جامعة القاهرة في المرتبة 150 عالميًا داخل تصنيف Qs وهو يُعد انجازا كبيرا يعكس ريادة الجامعة ودورها في  دعم التعليم والبحث العلمى فى مصر والمنطقة وقارة أفريقيا.

وقال أن جامعة القاهرة سوف تحتفل عام 2027 بمرور 200 عام على إنشاء قصر العينى.

وأكد الوزير أن التقدم الكبير الذي حققته مستشفيات قصر العينى فى استخدامات الذكاء الاصطناعى والروبوت الجراحى، نقلة في الخدمات العلاجية ويجسد تقدم مصر في تطبيقات الطب الحديث، بالإضافة إلى ابتكار حلقات مطاطية استخدمت لعلاج السمنة.

وقال أن كلية الطب بجامعة القاهرة، تخرج منها العديد من الأطباء الأكفاء الذين حملوا لواء رسالة الطب في مصر وخارجها، كما تقدم مستشفياتها الخدمات الطبية والعلاجية لملايين المرضى سنويًا.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن المؤتمر يتزامن مع التحولات الكُبري التي تشهدها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلي رأسها قطاع الصحة والتعليم.

وأشار أن المؤتمر يحمل دعوة صريحة لتشكيل المنظومة الصحية علي أسس من الإبداع والتكامل والمعرفة العابرة للتخصصات، ومواكبة ما يشهده العالم من تحولات طبية وتكنولوجية غير مسبوقة.

كما أشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إلى إنشاء شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية  والتي تلقت أكثر من ١٣٥ فكرة متميزة، وبدأت في التعاون مع القطاع الصناعي والأعمال لتنفيذ تلك الأفكار، وأيضا إصدار سياسة الجامعة للملكية الفكرية، وإنشاء مكتب حماية حقوق الملكية الفكرية، وكذلك إطلاق استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعي التي ترتكز علي ٤ محاور، أهمها تحفيز الابتكار وريادة الأعمال.

وأضاف أن الجامعة بصدد المشاركة بخمسة مشروعات في مبادرة "تحالف وتنمية" والتي  ترتكز علي الإبتكار وبناء جسور التعاون بين الأكاديميا والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، ومن بينها مشروعات ترتبط بالقطاع الطبي.

وأكد أن الطب الحديث لم يعد تقليديًا حول التشخيص والعلاج، بل أصبح علمًا تفاعليًا ذو أبعاد متعددة يرتكز علي الإبتكار ويعتمد علي البيانات الضخمة والذكاء الإصطناعي والطب الدقيق والعلاج بالخلايا والتكنولوجيا الحيوية.

وأكد الدكتور حسام صلاح، أن قصر العيني لم يكن بناء فقط ولكنه نجح في أحداث العديد من الابتكارات ووصل إلي مراحل حديثة فى المنظومة الطبية، وشهد تطورًا كبيرًا واستقدم علماء من كافة ربوع العالم، وذلك في ضوء رؤية الدولة المصرية التي  تشهد نهضة فى كافة القطاعات.

وأضاف أن هدف الكلية تحقيق التميز في الأداء المؤسسى، وتنمية وتطوير مهارات الموارد البشرية، وتطبيق وتطوير أنظمة السلامة والصحة المهنية، واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، وتحسين الوضع التنافسى للكلية، وتطوير الكفاءة العلمية والتعليمية، وتدويل الكلية، وحوكمة ادارة المستشفيات التي يتردد عليها نحو 2.5 مليون مواطن.

جدير بالذكر، أن المؤتمر يستعراض أحدث الاتجاهات العلمية، وتشجيع البحث التطبيقي، وتسليط الضوء على أهمية التكامل بين المعرفة الأكاديمية والابتكار التقني، بما يسهم في تطوير صناعات دوائية وتجهيزية متقدمة، قادرة على تلبية احتياجات المجتمع وتحقيق الاكتفاء الذاتي.